رحيل الشاعر اليمني الكبير عبد العزيز المقالح “عاشق عبد الناصر”

 رحيل الشاعر اليمني الكبير عبد العزيز المقالح “عاشق عبد الناصر”

رحل اليوم الاثنين الشاعر اليمني الكبير عبد العزيز المقالح بعد صراع مع المرض.

“المقالح” أديب وشاعر وناقد يمني، ولد عام 1937 في قرية “المقالح” في محافظة إب وهو رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمنى، ويعد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث.

من أبرز مؤلفاته الشعرية:

ad

لا بد من صنعاء، 1971م

مأرب يتكلّم، بالاشتراك مع السفير عبده عثمان، 1972م

رسالة إلى سيف بن ذي يزن، 1973م

هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي، 1974م

عودة وضاح اليمن، 1976م

الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل، 1978م

الخروج من دوائر الساعة السليمانيّة، 1981م

وراق الجسد العائد من الموت، 1986م

أبجدية الروح، 1998م

كتاب صنعاء، 1999م

كتاب القرية، 2000م

كتاب الأصدقاء، 2002م

كتاب بلقيس وقصائد لمياه الأحزان، 2004م

كتاب المدن، 2005م

بالقرب من حدائق طاغور. 2018م

ومن مؤلفاته النقدية:

الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن.

شعر العامية في اليمن.

قراءة في أدب اليمن المعاصر.

أصوات من الزمن الجديد.

الزبيري ضمير اليمن الوطني والثقافي.

يوميات يمانية في الأدب والفن.

قراءات في الأدب والفن.

أزمة القصيدة الجديدة.

قراءة في كتب الزيدية والمعتزلة.

وللمقالح كتاب لافت عن عبد الناصر بعنوان:

عبد الناصر واليمن.

وله أيضا قصيدة شهيرة بعنوان

” فوق ضريح عبد الناصر” يقول فيها:

هنا ينام متعباً

من أتعب الأيام والفصول

من عبرت خيوله فوق جبين الشمس والزمن

فما ونى ولا وهن

حتى ونت من تحته الخيول

و استسلمت لراحة الكفن

فآثر القفول

ونام موهن البدن

*

من أيقظ العيون

… هنا

ينام متعب الجفون

*

بالأمس مر في سمائنا

على جواد الفجر كالصباح

أيقظنا من الخدر

مر بكفه فوق مواقع الجراح

قال لنا: أنتم بشر

كنا نسينا أننا بشر

و أن شمسنا مشلولة الجناح

فاستيقظت سهولنا، و انتفض القدر

على جبالناالمجنونة الرياح

*

يا إخوتي هل تذكرون حين مر

“كيف بكى حزناًعلى “بلقيس” و “بن ذي يزن

ماتا فلم يضمهما قبر و لم يسترهما كفن

كان على سفر

فثار واستقر

وصاح في الأطلال و الدمن

ثوري، تحركي

فثارت الأحجار والشجر

و ثارت اليمن

*

تناثرت من حولها سجون “القات” و الكهوف

تقاطرت من قبرها الآلوف

و الفارس الذي أيقظها ممتشقاً حسامه

يضرب وجه الليل و الإمامه

و يسحق (الأقزام) والسيوف

و خلفه، أمامه

تشتجر الأخطار و الحتوف

لا الليل .. لا عواصف الشتاء

و لا زئير الرمل و الجبال

تثنى حوافر الجوادالممعن التحليق في الفضاء

تهز ذرة احتمال

عبر يقين الفارس المتشح الضياء

حتى تكسرت على طريقه النصال

و احترقت كهوف الليل والفناء

ولامس الجبين الأسمر السماء

و بعد الف رحلة و رحلة إنتصار

يعود للديار فارس النهار

يعود متعباً ليستريح

لينفض الجراح و الغبار

هنا على جوانب الضريح

و في غد يستأنف المسار

من جوف قبره يصيح

متابعاً بقية الحوار.