القدس ـ (رويترز) – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن إيران مسؤولة عن هجوم وردت أنباء عن وقوعه الأسبوع الماضي على ناقلة نفط في منطقة الخليج.
وأكدت إدارة الناقلة أمس السبت تعرضها لأضرار طفيفة في العاشر من فبراير شباط جراء هجوم بجسم محمول جوا بينما كانت تبحر في البحر العربي.
وقال مصدر دفاعي إقليمي اليوم الجمعة إن سفينة واحدة على الأقل تملكها إسرائيل تعرضت لهجوم في بحر العرب يوم 10 فبراير شباط في هجوم يفترض أن إيران نفذته.
وقال المصدر إن طائرات مسيرة استُخدمت على الأرجح، مضيفا أنه لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.
ولم يصدر تعليق فوري من إيران، التي رفضت اتهامات وقوفها وراء حوادث مماثلة في السنوات القليلة الماضية.
ووقع الهجوم في وقت يشهد توترا بين إيران والغرب بسبب النشاط النووي لطهران وإمدادها لروسيا بأسلحة من بينها “طائرات مسيرة انتحارية” في حرب أوكرانيا بالإضافة إلى المظاهرات المناهضة للحكومة التي تشهدها إيران منذ شهور.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية (أمبري إنتليجنس) إن أنظمة جوية مسيرة هاجمت ناقلتين وسفينة بضائع سائبة في بحر العرب، وقدرت أن طهران هي من شنت الهجوم. وأضافت أن اثنتين من السفن الثلاث تملكهما إسرائيل والأخرى إماراتية.
وأنحت إيران باللوم على إسرائيل في هجوم بطائرة مسيرة يوم 29 يناير كانون الثاني على موقع عسكري في مدينة أصفهان بوسط البلاد، متعهدة بالانتقام لما بدا أنه أحدث حلقة في حرب سرية طويلة الأمد.
وتوجد عدة مواقع نووية في محافظة أصفهان، بما في ذلك موقع نطنز، محور برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، الذي تتهم إيران إسرائيل بتخريبه في عام 2021. ووقعت عدة انفجارات وحرائق حول مواقع عسكرية ونووية وصناعية إيرانية في السنوات الأخيرة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم الجمعة إن إيران توسع انتشار أسلحتها المتطورة خارج المنطقة على الرغم من الحظر، بما في ذلك إجراء محادثات لبيع طائرات مسيرة وذخائر دقيقة التوجيه إلى 50 دولة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، يوم الأربعاء الماضي، ارتفاع حجم المنتجات الدفاعية في البلاد ثلاث مرات، بالإضافة إلى ارتفاع صادراتها خمس مرات مقارنة بالعام الماضي.
وبشأن الهجوم بالطائرات المسيرة على الموقع العسكري في مدينة أصفهان، قال أشتياني، إن “مثل هذه الحوادث يمكن أن تحدث في كثير من البلدان”، مضيفا أن “الأعداء يفعلون كل شيء من منطلق الضعف والسبب أنهم لا يحتملون التطورات الإيجابية المستمرة في إيران”، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.